هذه (الشعرة) بالذات لا تقطعوها
ثمة شعرة رفيعة جداً تتموضع بين حرية الإعلام والمصلحة العامة بإطارها العريض والبعيد وهي إن صح التعبير ( الإبرة ) الوازنة للإعلام لجهة مصلحة الوطن وبمقتضاه يجب أن يكون هذا الدرس الأول لجهة كل صحفي وإعلامي بوصفه أهم ابجديات المهنة وذلك قبل ان تطأ قدماه مجال الإعلام بشتى تفرعاته وان يضعه نصب عينيه قبل ان يستل قلمه او يتفوه بلسانه وربما يصدح بحنجرته ... وبكلمات أوضح يجب ان تُرجح مصلحة الوطن على ما دونها من مغريات كالسبق الصحفي وبكلمة إشعال وسائل التواصل وما يستتبعه من شهرة وربما مال وفير .
وبمعنى من المعاني تغليب الحس الوطني على الحس الإعلامي لمجرد الشعور ولو بأنملة بأن هذه المادة الإعلامية قد تؤلب المجتمع خصوصاً اذا علمنا أن ( الحس الإعلامي ) ما هو إلا جزء لا يتجزأ من الحس الوطني وأحد اهم أحصنته وخطوط دفاعه المنيعة أو هكذا المرجح والمبتغى .
اذاً فلنبقي على هذه ( الشعرة ) متصلة بين الاعلام ومصلحة الوطن ولا ضرر ولا ضرار.
لا يوجد تعليقات